اانت الزائر رقم

الأربعاء، 18 أغسطس 2010

من روائع غازي القصيبي

لماذا أعيش ؟


لماذا أودع يوماً وأرقب يوماً


ويدفن عامٌ ويولد عام


وما في الحياة جديد


تمر عليَ الليالي مكفنةً بوجومٍ عميق


تراقص فيها ظلال الملل


سجونٌ مغلفةٌ بالأسى تُسمى حياة


فتحت جفوني وياليتني


بقيت وراء جدار الوجود


ضريراً... كسيحاً ... عديم الشعور


ولكنني جئتُ هذه الحياه


وُلدت .. كبرت .. وأصبحتُ شيئاً .. يقولون عنه فلان


تعبت من الجري خلف السراب


من البحث عن واحةٍ في الخيال


وماذا أريد ؟ مصابي أني أجهل ماذا أريد


سألت رفيقي ماذا يريد .. فقال وفي ناظريه بريق


أريد السعاده....!!!!


فعدت أُسائِلُ نفسي تُرى أي شىءٍ تكون السعادة !!!؟


فجاء الجواب ُ من الأصدقاء ...


أتجهلها يالهذا الغباء...


ستقضي لياليك رهن الشقاء...


وعدتُ مع الدرب أصرخُ في كل عابر... أجبني بربك ماذا تريد ؟


فمن قائِلٍ أنا أبغي الثراء ...


وقصراً ينامُ بحضن السماء ...


ومن قائِلٍ أنا أبغي الرغيف


ففي البيت طفلي يكاد يموت ..


وآخرُ يهتفُ بي في جنون .. أريد النساء ...


وعدتُ مع الدرب أحمِلُ عبء الغباء...


إلهي سألتُك خذني إليك


فإن حياتي ضاقت عليَ


ولو طال يارب فيها بقائي


سأُصبح يارب كالأخرين


سأصبح وحشاً يحب الدماء .. ويغمِدُ خنجرهُ في الظهور


ليحظى بِأُمنيةٍ سافله ..


إلهي عرفتك فوق الظنون وأعظمُ مما يخال البشر


وأسمى وأسمى


عرفتُكَ ربي فخُذني إليك







هناك تعليق واحد:

  1. كلمات رائعه ومعبره


    رحمك الله


    استوقفتني أختيارتك وتذوقك

    ومدونتك جميله

    ردحذف